جهزت طاولة العشاء ، بعض المأكولات الخفيفة فقط ، لازالت لا اجيد كل اساسيات الطبخ ,,,, انرت شمعتين .
وقفت قرابة المرأة لأتأكدمن جمالي . نظرت الي الساعة في قلق ... تأخر على غير عادته
اه ، لقد تذكرت اليوم هو مدعو لحفل زفاف ، سيتعشى هناك ...
سحبت اطباق الاكل واستبدلتهم بصحن للمكسرات
سنسهر معا الليلة
عاد شارد الذهن وباردا ، اطبقت على خده قبلة استقبلها ببرودة اكثر ، سالته
- كيف كان العرس ؟
- مميزا
سالته ثانية محاولة ملاطفة الجو ومداعبته
- وكيف كانت العروس ؟
نظر الي مطولا ، وكانه يكتشف انثى بملامح غير الذي عهدها ، او يكشف لي عن رجل غير الذي عهدته
- كانت ترتدي الابيض
نظرت اليه باستغراب وابتسامة ساخرة ترتسم على شفتي
- كلهن يرتدين الابيض . لأضيف :
- ونحن متى سنتزوج ؟
- هه ، ولكننا متزوجين
- اعلم ذلك ، ولكن بعقد مدني فقط
- اليس كافيا ؟ رد ببرودة
بدات اجوبته المختصرة تثير نرفزتي ، سالته بنبرة حزينة وقلقة
- الن تتزوجني ؟ الن نقيم حفلة وندعو الجميع ؟ الن ارتدي فستانا ابيضا بظهر مكشوف وذيل طويل ؟ الن تحضر لي خاتما ؟ وتقودني بسيارتك الي ليلة الاحلام ؟ الن تتزوجني ؟ وماذا عن عائلتي ؟؟
- لكنهم يعرفون بأمر زواجنا
- لكنهم لا يعرفون اننا نعيش مع بعض ، عقد الزواج كان من اجل عملك ومن اجل الحصول على شقة ؟ لكن حفل الزواج ضروري
- كانت حجة
- حجة ؟
عدل من جلسته ، ونظر الي مطولا . ليضيف
نعم حجة ، ليوافق اهلك لم احتج العقد لا في عملي ولا لأي شيئ كنت فقط اريد ان اكفر عن ذنوبي ، فانا وان كنت قد نسيتي كنت اعيش معك ايضا قبل الزواج او قبل العقد ؟ فما الفرق ؟
زواجنا، عزيزتي اشبه بحج رجل طاعن في السن ، عاش كل حياته يجمع ماله في الحرام ، على امل انه عندما يكبر سيحج
لكنه تفاجا ان النيات تسبق الاعمال.
وهكذا كنا نحن .... ، كنت اعتقد انه يمكنه تصحيح كل الاخطاء ، لكن بعض الذنوب لا تغتفر ، او على الاقل سنعيش عقابها الى الابد ، كأن لا اراك بالأبيض ابدا ؟
- لكنك انت من اردت هذا ؟
- هل تعلمين ان الهدايا تفقد متعتها عندما تقدم قبل وقتها ؟ وهل تعلمين ان طعم الفواكه قبل النضوج حامض ... لكنها تبقى مثيرة
وانت كنت شجرة ساذجة ، وانا كنت فلاحا غبيا ... قطفت ثمارك قبل الوقت ولم تمانعي انت وهانا نحن نتجرع الخسارة معا
هل مازلت تريدين ان تعرفي كيف كانت تبدو العروس
- كانت تدرك مامعنى ان ترتدي المرأة لرجل الابيض ، فماذا سترتدين انت لي ؟ فلم يعد يناسبنا هذا اللون