الخوف من المرتفعات هو أمر طبيعي، إلا أن درجة الخوف تختلف من شخص لآخر. و من الممكن أن يتطور الأمر إلى أن يصبح مرضاً نفسياً مستعصيا، ليتسبب بعد ذلك و في بعض الأحيان في نوبات الذعر، حتى أن البعض قد يختار القفز من الأعلى و الإنتحار كحل لهذه المشكلة.
أسباب رهاب المرتفعات :
1. مصدر هذا الرهاب هو الخوف من السقوط من على ارتفاع شاهق و مواجهة الموت. لأنه بالتأكيد سمعت الكثير من القصص، عندما كنت طفلا، حول سقوط شخص ما من على مرتفع و موته على الفور، حتى ترسخ الأمر في ذهنك.
2. جعل هذا الخوف يستقر في قلبك و عقلك حتى أصبح التخلي عنه أمرا مستحيلا في نظرك. و يرى بعض أطباء الأعصاب أن عجز الشخص في الحفاظ على توازنه هو سبب الرهاب من المرتفعات.
أعراض الخوف من المرتفعات :
- الإرتعاش ؛
- الشعور بالحر ؛
- التوتر العضلي ؛
- ضيق في التنفس ؛
- تسارع معدل ضربات القلب.
عندما تَشتَد الأعراض بشكل كبير، فاعلم أنك لن تتعامل مع الموقف بشكل طبيعي. و ستشعر كما لو أن حياتك على المحك.
علاج الخوف من المرتفعات :
1. أكثر أشكال العلاج نجاحاً هو حقن مسببات الحساسية و بالتالي إزالة التحسس، و فيه يتم تعريض الشخص للشئ المسبب للخوف، و في هذه الحالة ستكون عبارة عن مرتفعات، و يتم العلاج في مستويات متزايدة الصعوبة حتى يتخلص الشخص كليا من الفوبيا.
2. العلاج السلوكي المعرفي و يتميز هذا النوع من العلاج بتغيير الطريقة التي يفكر بها المريض. ليتم التخلص في ما بعد من الخوف بسهولة كشكل من أشكال التفكير غير المرغوب فيه مما يجعل الفرد يشعر بالراحة أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، لا ينجح هذا النوع من العلاج في جميع الحالات.
3. العلاج بالتنويم المغناطيسي أو الإيحائي هو واحد من أكثر الأساليب العلاجية فعالية و أمانا لعلاج معظم الأمراض النفسية المستعصية.
4. أما بالنسبة للعلاج الأخير و الذي لا يفضله الكثير منا فيتم باستعمال الأدوية، و عدم تفضيله راجع إلى تأثيراته الجانبية على صحتنا.